الخميس، 26 مارس 2009

كايرو فستيفال سيتي تستفيد من إمكانات قطاع التجزئة المصري

تمثل كايرو فستيفال سيتي أحدث الإضافات إلى قطاع التجزئة المصري. وهي الثانية التي تطورها مجموعة الفطيم بعد دبي فستيفال سيتي التي لا تزال تخضع لإضافات حالياً. ولكن ما هي الفرص التي تراها مجموعة الفطيم في قطاع التجزئة المصري؟ وما الذي ستضيفه إلى هذا القطاع بدورها؟
تشغل كايرو فستيفال سيتي مساحة 3 مليون متر مربع، تقع على الطريق الدائري في الشريط الغربي من مدينة القاهرة الجديدة. وهي تبعد 15 كلم عن مطار القاهرة الدولي، مما يعطيها موقعاً استراتيجياً مناسباً. وتضم المدينة عدداً من الفلل المصممة على طراز البحر الأبيض المتوسط، بمزيج إيطالي وفرنسي وأسباني، إضافة إلى مساحة تجزئة تشمل 300 محل ومنفذ خدمات، وما يزيد عن 85 مطعم، و16 سينما، ومجمع مكاتب، ومدرسة، وفندقين خمس نجوم لم يجري تعهيد إدراتهما لأي شركة بعد.


90 مليون نسمة عام 2020


مما لاشك فيه أن العديد من العوامل قد جذبت اهتمام مجموعة الفطيم إلى قطاع التجزئة المصري. وأول تلك العوامل هي النمو السكاني الكبير الذي تعرف به مصر والذي يتركز في المدن الكبرى، إذ يبلغ عدد سكان البلد 80 مليون نسمة مع توقعات بوصول هذا العدد إلى 90 مليون في العام 2020، علماً ان 42% من هؤلاء هم من دون سن العشرين. وبحسب مجموعة الفطيم، تشهد معدلات دخل هؤلاء ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تشير التوقعات إلى تنامي مستوى الدخل الفردي بنسبة 7.2% بين عامي 2007-2012، يصاحب ذلك بناء عادات تسوق أكثر ترفاً، الأمر الذي جذب اهتمام المستثمرين والعلامات التجارية الكبيرة إلى قطاع التجزئة المصري. تبعاً للنمو السكاني المتوقع لمدينة مصر الجديدة والمدن المحيطة بها، تمكنت مصر من تطوير قاعدة مهمة لتجارة التجزئة بلغ حجم عملائها 20 مليون شخصاً، أي 25% من سكان مصر. ومن المؤكد إن مساحات التجزئة المتوفرة حالياً لا تعتبر كافية بحسث تلبي الاحتياجات المتنامية للسكان، خاصة مع توقع غلوبال ريتيل ستراتيجيز أن يصل حجم الإنفاق في المناطق تجارية الرئيسية والثانوية إلى 48.24 مليار جنيه مصري في العام 2011، وإلى 96.41 مليار جنيه مصري في العام 2020. وتتوقع شركة الفطيم أن ينتهي العمل على مشروع كايرو فستيفال سيتي بالكامل في العام 2018. وتقول الشركة إنها ستبدأ عمليات التشطيب ابتداءاً من عام 2009، على أن تسلم المرحلة الأولى من الفلل ومركز التسوق ستكون جاهزة في العام 2011. وتنبرز أهمية المشروع في أنه سيوفر عند استكماله مجتمعاً كاملاً حيث يتمكن الناس من العمل والعيش وتلقي كامل احتياجاتهم دون الاضطرار إلى الخروج منه إلا في حال أرادو ذلك.

عمليات البيع.. إلى أين؟


استغرقت المجموعة عام كامل لإنهاء المخطط الرئيسي للمشروع، لتشرع في العام 2004 بتسوية الموقع وإزالة 15 مليون متر مكعب من الرمال منه. وستشكل المباني بعد الانتهاء من المشروع مساحة مليوني متر مربع من أصل 3 ملايين متر مكعب تشكل المساحة الكلية لـ كايرو فيستيفال سيتي. أما المساحة المخصصة للتجزئة فتبلغ 180,000 متر مربع من المساحة الكلية للمشروع، ومن المتوقع أن تستوعب أكثر من 300 محل تجاري و85 مطعم ومقهى. وقد جرى تقسيم هذه المساحة إلى منطقتين هما منطقة المول ومنطقة فستيفال فيليدج المفتوحة، والتي كما يشير اسمها ستضم مساحات مفتوحة للترفيه، ومطاعم مفتوحة، وساحات مظللة، إلى جانب الملاهي الليلية. وعلى غرار دبي فستيفال سيتي التي تضم فندقي كراون بلازا وإنتركونتيننتال، خصصت كايرو فستيفال سيتي مجالاً لفندقين ضمنها، الأول سياحي يضم 400 غرفة ويقع في قلب المدينة، في حين أن الثاني سيكون مخصص لرجال الأعمال بـ 250 غرفة وقاعات كبيرة للاجتمعات مجهزة تقنياً بالكامل. لناحية شبكة الطرق الداخلية، فهي تغطي مساحة 330000 متر مربع، تضم العديد من المداخل والمخارج الرئيسية، إلى جانب طريق رئيسي يربط بين كامل المشروع ويبلغ عرضه 40 متر. بدأت مجموعة الفطيم عمليات البيع في المشروع مؤخراً فقط، وهي تتوقع أن يكون مشروعها محط أنظار الكثير من العلامات التجارية الفاخرة، كونه يشكل إضافة حديثة تحتاجها مصر التي يتنامى حجم سكانها بمعدل 1.7% سنوياً، مما يوفر فرصاً كبيرة لتجار التجزئة العالميين الذين يرون في أسواق المنطقة، مناطق ناشئة لم يتم استغلال إمكاناتها بالكامل بعد. ولكن في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب العالم بأجمعه حالياً، هل تتمكن كايرو فستيفال سيتي من بيع مساحاتها بالكامل؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق