الاثنين، 23 مارس 2009

ظاهرة الاحتباس الحراري وأثرها على الكرة الأرضية


بدأ الخلل والتلوث يظهر في تغير مكونات البيئة من خلال التلوث البيئي أي التغيير الكمي والنوعي لمكونات البيئة وللتعرف على الموضوع اكثر كان لنا اللقاء مع السيد أحمد حمود الباحث في التغيير المناخي والذي حدثنا قائلاً .
يعرف التلوث بأنه كل تغيير كمي أو كيفي في مكوناته الحية وغير الحية يغير من خصائصه ويؤثر سلباً على سلامة الحياة في البيئة نفسها وللتلوث أنواع متعددة وهي
1- التلوث الفيزيائي والكيميائي والبيولوجي وملوثات الغذاء وملوثات الماء وتعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري احدى نتائج هذا التلوث وتعني بقاء الأشعة تحت الحمراء مؤدية الى تسخين جو الأرض وجعل الحرارة أعلى من المعتاد وهذا خلل قد يسبب الكثير من الظواهر والكوارث الطبيعية فأشعة الشمس لاتصل جميعها الى الأرض لأن 30٪ يتبعثرفي الفضاء قبل دخول جو الأرض و9٪ يتبعثر في جو الأرض و51 ٪ من أشعة الشمس تصل الأرض وتبدأ بتسخين التربة والمياه وقسم منها يتحول الى أشعة تحت الحمراء وتعود الى الفضاء وان وضع حاجز في هذه الأشعة يجعلها تبقى مابين الحاجز وبين الأرض وهذا الحاجز تشكل نتيجة التلوث بالغازات الدفيئة التي تطلقها المصانع وهنا تتشكل لدينا ظاهرة الاحتباس الحراري ، وإذا لم تتخذ الاجراءات الكفيلة بالحد من الانبعاثات الغازية فسيحصل الآتي: - ستزداد درجة حرارة الأرض وهذا واضح في أوروبا فمثلاً عام /1997/ آخر عام على الكرة الأرضية وكان المعدل /4-5/ درجات فوق المعدل في أوروبا ،ونحن حالياً في سوريا نشاهد هذا الموضوع.
2- الحرورية ستزداد وتقل أيام البرودة وهذا واضح أيضاً فالصيف أصبح 9 أشهر وتداخلت الفصول فلم نعد نشاهد تعددا بالفصول فقط صيفاً وشتاءً.
3- الكوارث المناخية المتطرفة ستزداد وعلماء بريطانيا يؤكدون ذلك
4- تغير المناخ حيث فيضانات وأمطار في مناطق وجفاف في مكان آخر والسبب ان خط الاستواء يتسع درجتي عرض شمالاً وجنوباًوإذا بقيت هذه الحالة سوف تتسع المنطقة الاستوائية وستصل الى مناطق اكثر ازدحاماً في العالم وهي منطقة الشرق الأوسط وجنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وستؤثر على العالم أجمع.
5- ارتفاع درجة الحرارة سيذيب الثلوج في القطبين الشمالي والجنوبي وهنا تكمن الكارثة «1٪ في الشمال و1٪ في الجنوب» وجزيرة غرين لاند يذوب منها 5 مليارات طن جليد كل سنة ويذهب في البحار والمحيطات ويقول تقرير للأمم المتحدة ان هذه الظاهرة سترفع حرارة الأرض الى 8ر4 بالعشرة درجة في العالم من عام /2040 الى 2050 وستذيب الثلوج في القطبين بحيث يرتفع مستوى المياه في المحيطات والبحار من 1 متر الى 2متر وهذه كارثة فالقاهرة ستصبح مدينة ساحلية ويهاجر من البر المصري 6 ملايين شخص الى الداخل ، كما سيختل التوازن وستتأثر الثروة السمكية . والعالم لاحظ أن درجة الحرارة في الخمسين سنة الأخيرة ازداد درجة واحدة فيما لم تزدد في كل السنوات التي سبقتها أكثر من 1/2 درجة‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق